واقف تحت الشبابيك
على الشارع واقف
درجات السلّم المهجور لا تعرف خطوي
لا و لا الشبّاك عارف
من يد النخلة أصطاد سحابه
عندما تسقط في حلقي ذبابه
و على أنقاض أنسانيتي
تعبر الشمس و أقدام العواصف
واقف تحت الشبابيك العتيقه
من يدي يهرب دوريّ وأزهار حديقه
اسأليني: كم من العمر مضى حتى تلاقى
كلّ هذا اللون والموت، تلاقى بدقيقه؟
وأنا أجتاز سردابا من النسيان
والفلفل، والصوت النحاسي
من يدي يهرب دوريّ
وفي عيني ينوب الصمت عن قول الحقيقه
عندما تنفجر الريح بجادي
وتكفّ الشمس عن طهو النعاس
وأسمّي كل شئ باسمه
عندها أبتاع مفتاحا وشباكا جديدا
بأناشيد الحماس
_أيّها القلب الذي يحرم من شمس النهار
ومن الأزهار والعيد، كفانا
علمونا أن نصون الحب بالكره
وأن نكسو ندى الورد.. غبار
_أيّها الصوت الذي رفرف في لحمي
عصافبر لهب
علّمونا أن نغني ،ونحب
كلّ ما يطلعه الحقل من العشب
من النمل، وما يتركه الصيف على أطلال دار.
.علّمونا أن نغني، ونداري
حبّنا الوحشيّ، كي لا
يصبح الترنيم بالحب مملا
عندما تنفجر الريح بجلدي
سأسمي كل شئ باسمه
وأدق الحزن والليل بقيدي
يا شبابيكي القديمه..