لا أسمعُ صوتي في الغابة , حتى لو
خَلَتِ الغابةُ من جوع الوحشِ
وعاد الجيش المهزومُ أو الظافرُ , لا فرق
على أشلاء الموتى المجهولين إلى الثكَنات
أو العرشِ
ولا أسمع صوتي في الغابة ، حتى لو
حملته الريحُ إليَّ ، وقال لي
هذا صوتُكَ ... لا أَسمعُـهُ
لا أسمع صوتي في الغابة ، حتى لو
وقف الذئب على قدمين وصفَّق لي
إني أسمع صوتك ، فلتَأْمُرْني
فأقول : الغابةُ ليست في الغابة
يا أَبتي الذئبَ ويا ابني
لا أَسمع صوتي إلاّ إنْ
خَلَتِ الغابةُ مني
وخلوتُ أنا من صمت الغابة