هي لا تعرفه
كان الزمان
واقفا كالنهر في جثّته
قالت له
عندي مكان
كان ذاك اليوم صيفيّا
و كان العاشقان
يستردان من الرّزنامه الأولى
حساب الشمس
كان الأمس
و الحاضر كان
هي لا تعرفه
قالوا لها: يأتي مع النهر
الذي يأتي مع الفجر
و كان التوأمان
ضفتي نهر.. يسيران معا
أو يقفان
و هما..لا يعرفان
كان ذاك اليوم حقلا
من ذبول وحنان
و عما يقتربان
و يموتان من الموت
و لا يلتقيان
هي لا تعرفه
لكنها تشربه كالماء في رمل الزمان
بعد عامين من الهجرة
في الهجرة
ماتا
في انفجار القبلة الأولى
و في جثّته، كان الزمان
واقفا كالنهر في جثّته
قالت له
عندي مكان