فكي قيودي
واتركيني كي أفر إلى الحقيقةْ
قد حمت الحاجاتُ
والأبواب تلجمها عفاريت الخرابِ
وأنت ترتسمين في كل الدروبِ
كهدهد
تترصدين تمردي وتكابرينْ
وأنا
أظل الشوكَ
تحمله يداك وتنزفينْ
أنا لا أريدك أن تكوني الماء يطفئني
إذا اشتعلت عروقي
وأكون عثرتك الوحيدةْ
أو تصبحي القربانَ
حين أتيه في شر الدروبِ
فأصطلي من نار أوهامي
ومن وعد تدثر بالكلامِ
لكي تدوم قصيدتي
وتظل تهمتك القصيدةْ
الذنب ذنب الشعر لا ذنب الحقيقةْ
أنا من بنى بيت الزجاجِ
وشكل الأشياء مثل الشعرِ
واحترف التفاؤل من بعيدْ
الآن أفلت من نوايا الغدرِ
أقطعها من الأعناقْ
وأحاكم الأنفاس في صدري
إذا خرجت حزينةْ
الآن أوقد مشعلا في كل منعطفٍ
لينكشف الضباب عن الطريقْ
وأرى هلال الشهر عينًا
كي أصوم عن البراءةِ
والمرايا البيضِ
أتهم الغيومَ
إذا عيون الماءِ
لم تروِ الكروم
إني أحبك فاعتلي روحي
وخوضي البحرَ
واجتذبي المراكبَ
من نواصيها
محملةً بأعواد البخورْ
طوفي على الجزر التي
تاهت من التاريخِ
وافترشي القصائد مخدعًا
لأظل أرثي الشعر صمتًا
وتظل حكمتُك الحقيقةْ
وتكتمي سر المسافة والحدودِ
وسر رحلتنا
أفيقي من بياض القلب واعترفي
بأن الغصن ثعبانٌ
وأن الطائر الغريد شيطانٌ
وكفى
إن هذا العالم السكرانَ
يحمل سيف هولاكو
ويدمي جرحنا
وجراح كل الأبرياءْ
فتمردي لو مرةً
ثوري
فأنت السرُّ
أنت مداد روحي وانعتاقي
ثوري فأنت ملاذ قلبي
أنت طوقي وانطلاقي
يا أنت
يا امرأة أذابت روحها
من أجل روحي
واكتوت يوم احتراقي
نامي .. وسادك أضلعي
فجمالك الأبدي
يكمن في عناقي
إني اعتنقتك تائبا
إياك أن تثقي بإيماني
فتذوي
يوم تنوين اعتناقي