هل أنت غاضبةٌ علي
كم ألف زنبقة أحمّلها الوداد, تعود ناقمة إليّ
ما زلت أنفض عن مواجيدي الغبارَ, ليصدحَ الصوتُ العليّ
أنا لست (حلاج) الزمان, ولست (ذا النون) العتي
أخطو على درب اللقا حذرا
فقبلي ضاع أكثر من فتِيّ
سُلْطانُهُ العرش المجنَّح في سماء الجمر
.. هل أمضي إلى الحتف المدون
أم أسير إلى هزيم الرعد, في القلب الغَوِيّ
لفِّي اندفاعي بالصبابات العُلا
واستمتعي باليأس رقراقا, ومحمولا على دمعي العصي
صليت مليونا من الركعات
واحتمل الجبين شواظ نار الجوع
والشوق المعذب في يديّ
لا شيء يهزمني سوى صمتي المدوي في حنايا جانبيّ
كنتُ الكثير إذا ضحكتِ
وإذا عبستِ, فكنت أغرق في سمارك, مغمض
العينين أخفي في ضفائرك الحيية, ناظري
يا أيها الوجه المحمَّص في أتون شقائنا منذ الأبد
يا أيها الوجه المضمخ بالعصارات التي كانت بدايات
الأغاني, وانتفاضات الجسد
هل خلَّقتك مشيئة اللوح المخبأ في سماوات
الدخان, فكنت واحدها الأحد
يا أيها الوجْد الصمد
لي مثل وجهك واللسان فكيف لا أدعوك في صمتي
المتوج بالزبد
... يا أيها الوجه المحمَّل بارتعاشات الفصول وبالذي
قد كان أو ما يستجدّ
فلتبق مِشكاة الحقيقة في يديَّ, ولا تمانع
أن أكون لك المريد .. وكيف لا .. حتى الأبد