كلما أنهيت دفتراً وفتحت آخر
أرتبك كأنني أنتقل من فصل إلى فصل
أو من منزل إلى منزل
أو من بلد إلى بلد
وبصقت على التماثيل الراسخة
والمدافع المصوّبة
والطلقات المحكمة
والعضلات المفتولة
والريح العاصفة
والإقدام
والشجاعة
والالتزام
و تعاليم البقاء والفناء
على ارتفاع الأسعار
وسوء الطالع
والأدوية الفاسدة
على فوضى المرور والهبوط والإقلاع
ولم أفعل ذلك مع أية قصيدة
حتى لو كانت فاشلة
في ليالي البرد
والجوع
والقهر
والذلّ
والإدمانوالإهمال
والمطاردات
في الأقبية والملاجئ
وفي المقابر والحاويات
من وقف إلى جانبي
غير: الشعر؟
ولذلك لن أتخلى عنه
مهما كانت صحبته مملة ومضنية ومقرفة