مثل عمّال بلادي البسطاء
راح صابر
ودّع البيت صباحا مع جموع الثائرين
ومضى يهتف في الشارع مرفوع الجبين
وأعادوه مساء
كانت ' الوحدات ' عرسا من دماء
كلّ أم في انتظار
ابنها الغائب , كانت أمّ صابر
بعد أن أدّت صلاة المغرب الدامي تدعو
أن يجيء
ابنها صابر , لكن لم تعد
ضحكة الوجه البريء
سألت عنه الرفاق
أين صابر ؟
سألت حتى حجار الطرقات
ومشت في كلّ حاره
أين صابر ؟
أين صابر ؟
واحتواها الصمت , غابت في تلافيف المخيم
وصدى ' يا كلّ أولاد الحلال
من رأى صابر من ؟
آه يا ابني تعال
ظلّ مصلوبا على كلّ جدار