أخفضوا الأصوات , خلّوا السلاح خلوا
لتمرّ العاصفة
حان أن تذرع هذا المسرح المخدوع بالأوهام
فالطفل الذي طوّف في المنفى يعود
باحثا عن أمه المسبيّة الأحلام من عشرين عام
بعدما أنبت هذا المسرح الكاذب في العينين صبّارا وشوكا
فالهتافات وأزهار الوعود
لم تكن إلاّ ظلالا زائفه
حان دور العاصفه
مثلما يطلع صبح
مثلما يعبر رمح
في صميم الليل ماتت كلّ غيلان الأساطير
ترامينا على الأبواب , كسّرنا مرايانا القديمة
فاحضنينا
وأعيدينا من المنفى إليك
أنت يا ضوء ليالينا , ويا خبز اليتامى
يا اشتياق الظامىء الملهوف أن يروي غليله
منك يا روح القبيلة
أنت يا رفض المزامير التي بحّت أسى مرّا
ولم تخرسك أجراس الهزيمة