أحبابنا
هل يبسم الزمان مرّة لنا
وهل يعود حبّنا
يعانق الحياة , يسكب المنى
في غور أعماقنا ؟
أحبابنا
هل يفرح المعذّبون في متاهة الضياع ؟
وهل نظلّ نمضغ السؤال
ونذرع الطريق في ابتهال ؟
وفي المسير نحو موعد تزفّه لنا الصدف
إن كان يا أحبابنا الجواب أن نظلّ سائرين
يا ويلنا
يا ويل أعمارنا
من طول ما نسير
في دربنا المغبرّ الحزين
في ليلنا الطويل دونما سنا
الله يا أحبابنا
يا بؤسنا وعذابنا
ويا احتراق الشوق في أحداقنا
ترى يطول بيننا البعاد ؟
ترى تظلّ هذه الأسوار بيننا
تحيل حلمنا رماد
تمزّق الفؤاد ؟
أحبابنا وأنتمو هناك في البعيد
فوق احتمال الوعد واللقاء
وفوق أن يضمنّا مكان
نعيش رغم قسوة الجدار
نعيش في انتظار
بشارة بوعد
بكلمة تضمّ في حروفها الحنان
أحبابنا سيضحك الزمان
رغم امتداد السور بيننا
فرعشة الحياة في الفؤاد
خفّاقة المنى
تمدّنا ببسمة الأمل
تنير دربنا