نداءات على الجدران لم تقشرها الاظافر ولم يغسلها المطر
اختبىء ياقطاراً يهرول في الحلم
صوتك يخلع ريش النشاز الملون، يسقط بين
الصدى والصدى، وتصنفره شفرات الأظافر
يدخل أوركسترا الأسر
فلتختبىء ياقطار يهرول في الحلم
فالأرض مكشوفة المحطات مفتوحة تحت ضوء السفر
اختبىء فالإقامة مأهولة بوحوش القرابة
والألفة الناعمة
جسد للعشيرة، اعضاؤه انفرطت
كالعناقيد في ورق الملصقات- الأفيشات- وهج
النيون المشاكس
حط الظلام
فهل ينفر النهد تحت الأكف وتلتم رهط العناق
الصريح وهل يفتح الليل مضيفه للتخاصر
والجنس؟ هل تفلت الشهقات المقيمة في اللون، هل؟
تنفست حقائب الوطن، يالله
هل يملك كل هذه الملابس الداخلية؟
وبعثرها في الريح، فهل كل هذه الألوان من
شمس واحدة؟
وغربت الشمس
فكل طريق صباح وكل صباح طريق
العصافير تنسج اعشاشها في
حديد الشبابيك والارفف الخشبية في المكتبات
وفي الحافلات المليئة بالزحمة الضاحكة
والعصافير تنسج اعشاشها تحت ليل من
الشعر المستعار وفي خوذ الشهداء
واحذية الهاربين
أسرعوا اسرعوا.. فالبلاد القديمة
ركضت خلفكم، واكتبوا واكتبوا.. فالبلادالقديمة
قطعت شجر الأبجدية
مطلع جاهلي يجيء
تطلع الشمس في الذاكرة
تحت ايقاعه يستضىء
وطن للخراب الطلولي
نهر تجررّه الصرخة الغائرة
صخب، وبلاد تجلجل في حجر السمع
والرعد يزرع أعضاءه
انتظروا.. تصهل الخيل في الأروقة