مالك حداد

1927 – 1978 / الجزائر

سأهبك غزالة - Poem by

من فوق أغاني الأحراش المحطومة
أنصتي إليّ إنني أتكلم
بأفواه الموتى
أنصتي إليّ إنني أكتب
يدي مكسورة على قيثاره
إنني مرآتك
ما أجمل السفاح
أما قبحي فهو القبح الدقيق المضبوط
قبح الحقيقة التي يوجع القول بها
إلى اللص ) صرخة تتردد كلما غرق الشاعر )
في قلب الهامة و في قلب الكلمات
أما أنا فالكلمات التي أكتبها حسابات و أرقام
لقد قتل ذلك العدد من الجزائريين
إلى اللص ) صرخة تتردد كلما كانت القافية تنتظر )
في بهرجها و زينتها ، أن يأتيها الوزن الأنيق
أما أنا فأعرف الحب
من خلال التليفون والحمام
إلى اللص ) صرخة تتردد )
كلما جعلنا من التاريخ زينة مصنوعة
و خطبنا ودّ الكلمات
و نظرنا إلى أنفسنا في المرآة
لكي نكتب قصيدة
الكوخ و القلب
( إن فيلا ( سيسيني
على جبال الجزائر
هي قصرحبي
حقيقتها كلها حلم لا عداد له
قيل لي إن العذوبة في جانب الطفولة
أما أنا فقد أحصيت
الأحياء
والأموات
والباقين على قيد الحياة
ينبغي أن يمر ألف عام
قبل أن نستطيع النسيان
جاءت موسيقاي
تتحامى
إزعاج
أولئك الذين ينامون في كل مكان
على الأرض الجزائرية
أنصتي وأنا أناديك
تذكري
عندما كنت أجرُّ جثتي في المنفى
عندها انت عيناي تريانك دون أن تلتقيا بعينيك
وإذ كنت أفتح صحيفتي قبل أن أفتض خطاباتي
إذ لم أعد أقدر مدى رقة الورود
إذ كنت أتغنى من بعيد بالأغنية التي يسمعونها
إذ لم يكن قلبي هناك حينما يتغنى قلبك بي
أنصتي و أنا أناديك
وتذكري
أنني قد لقيت معهم موتي
132 Total read