وإذا كنت أحيا الآن
فاني أحيا للعاصفة
اعني
لك
أنت
عندما يزدحم شارع 'سان ميشيل' بالأقدام
رائحة غادية..
فاني أرثي لأصابع قدمي
أين منها طريقها الذي تحن إليه ؟
طريقها الذي حرم عليه ضوء النهار
طريقها حيث يحمي القمر الشاحب الثوار
ما أغبى باريس حين تعتقد أن وجودها يبرر كل شيء
إني أبسم لهررة وهي تضطهد الفئران
وأفكر في هذا 'الآله الرحيم' الذي لم يفقه كل شيء
إني لأحذر الهررة كما أحذر الفئران
إني لأعشق تلك اللحظة التي تهبني الحياة
سأسمي تلك اللحظة
أصغوا إذا
سدوا آذانكم جيدا
وافتحوا قلوبكم على مصراعيها
سأسميها: رفاقي الذي سأعانقهم عما قريب
سأسميها : داري حيث تنتظرني أمي بصبر نافذ
سأسميها : رفيقة القيثارات المحطمة
سأسميها
الجزائر
لقد تغنيت بهذا الاسم عندما ولى الشتاء
لم أبدع شيئا إلا أسلوب حياتي
إنه شعوري الكامل المترع باليقين
إليك يا بلادي سنجتاز الحصى البيضاء في كل قاع
إلى المخاضة سنعبر أنهار الظلام
إلى المخاضة .. أتسمعينني جيدا ؟
على الشاطئ
ستجد المياه الغريقة
السباحين
المنقذين..