خلـيلـيَّ شُدّوا للنجـيبة رحـلَهـــــــــــا
ألـم يأنِ لـي بعـد الـمقـام رحــــــــيلُ
لعـل بقطع الـبـيـــــــــــد للنفس راحةً
وعـلّ هـمـومَ الطـارقـــــــــــــات تزول
ألـم أكُ أمضـي العـيسَ فـي كل مهـــــــمهٍ
وأسـري ولـو أن الظلام مَهـــــــــــــول
وعزمـي إذا أمضـيـته فـي مهـــــــــــمّةٍ
كأنه مـاضـي الشفرتـيـن صقــــــــــــيل
فـيـا حـبذا الـتـرحـال فــــــي كل قفرةٍ
وللعِيس بـيـن الـواديـيـن ذَمــــــــــيل
ويـا حـبّذا الأسفـار فـي كل بـلـــــــدةٍ
ففـيـه لـتهـذيب النفـوس دلـــــــــــيل
وفـي النـاس مـن ذَمَّ الـتــــــنقُّلَ والسُّرى
فذاك لعـمـري عـاجزٌ وثقـــــــــــــــيل