مـا بـال دمعـي فـي انسكـابٍ كلـمـــــــا
أطريـتُ ذكْرَ أحـبَّتـي فلقــــــــــــد هَمَى
والقـلـب مـن تذكـارهـم فـــــــــي زفرةٍ
لـو أنهـا فـي شـامخٍ لـتهدَّمــــــــــــا
ولقـد أبـيـتُ وفـي فؤادي مـنهــــــــــمُ
نـار تأجَّجَ حـرُّهـا وتضرَّمــــــــــــــــا
وإذا ذكرت سـرور أيـــــــــــــــامٍ مضت
لأكـاد أقضـي حسـرةً وتـندُّمـــــــــــــا
يـا لـيـت دهـرًا قـد قضى بفراقهــــــــم
يجـود يـومًا بـاللقـاء تكرُّمــــــــــــا
فكأننـي لـم أجتـمعْ بأحـبتـــــــــــــي
يـومًا ولـم أخْلُ بـغـيـدٍ كـالـدُّمــــــــى
ولقـد ظللـتُ كأننـي لـم أجْنِ مــــــــــن
وَرْدِ الخدود ورشْفِ معسـول اللـمــــــــــى
فلربَّ يـوم قـد أنستُ بقـربـهــــــــــــم
والـدهـر عـنـا غافلٌ ولربـمــــــــــــا
لـيلٌ تقـاصر طـولُه مــــــــــــــن أنسه
بتـنـا نسـامـر فـيـه غزلانَ الـحـمـــــى
فـي قـدِّهـا هَيَفٌ، وفـي أطرافهـــــــــــا
تـرفٌ، وفـي وجنـاتهـا نـارٌ ومــــــــــا
لـو أنهـا طلعت لـحـبرٍ راهـــــــــــــبٍ
لصَبـا وأضحى فـي هـواهـا مُغرمــــــــــا
ولخـالَ أن ضلاله فـي حـبِّهــــــــــــــا
رشدٌ وأيـقن أنه لن يأثـمـــــــــــــــا