شيءٌ آخر..
هَدَأَ العَصْفُ،
جسمي يُغادِرُ قَلْعَتَهُ الحَجَريَّةَ،
لا شبَحٌ يَتَجَسَّدُ،
لا غصَّةٌ، لا حَفِيفْ...
زَهَرٌ يتناثَرُ فوقَ الوسادةِ،
هذا النعاسُ الأليفْ...
لحظةً،
وتفيضُ على جَسَدِي رَغْوَةُ النوم،
تَصْعدُ من بِئْرِ ذاكرتي،
صُوَرٌ... ثُمَّ تَنْحَلُّ،
أجْنَحِةٌ... ثُمَّ تَنْأَى، وتنأَى
أنا الآن أحلمُ،
لكنَّ شيئاً سيبقى يُثَرْثرُ في الرأسِ،
شيءٌ بِحَجْمِ هديرِ دمي،
وصَفيرِ الفراغِ المُخيفْ...