ساحلٌ آخَرٌ، رُبَّما سَيَجيءُ،
إذَنْ، سأعودُ إلى الموجِ،
عُريانَ مُبتْهِجاً،
والسماءُ تَفَتَّحُ بين عيوني،
أجنحةً وبساتينَ،
يأتي المساءُ،
فأدخلُ أولَ حانةِ بحرٍ تلقّفُني
وَأبيحُ لكأسِ الصَّخَبْ
أنْ تطوفَ عَلَيَّ بِنَخْبِ الجنونْ...
وسأَقفزُ مِنْ حَانَةِ البحرِ،
في آخرِ الليل،
آخذُ رأسي،
وأنفضُهُ كالقميصِ المُبَلَّلِ
حتى أرى كيفَ يَنْضَحُ منهُ التَّعَبْ...
ثُمَّ اتَّخِذُ الرَّمْلِ مَصْطَبةً،
وأنامُ
إلى أبدِ الآبدينْ...