أشجارُ جَوْزِ الِهنْدِ تَسْقُطُ،
غِرْيَنٌ يَتَسَلَّقُ الأَحْراش،
هل تُصغي؟!
'لماذا لا يُفيقُ الكَرْكَدنُّ،
ولا ينامُ الموجُ؟!'...
ضَيَّعْتَ الطبولَ،
غُمُوضَها،
ووميضَها،
ضَيَّعْ تَ نافِذَةَ القرنفلِ والبخورْ...
البحرُ ينأى،
سَاحِلُ الليدو،
كهوفُ الجانِ والمرجَان
أَيْنَ هَبَطْتَ؟!
آخِرُ وَرْدَةٍ عَلِقَتْ بصدرِكَ،
تستغيثُ ،
وفوقَ آخرِ واحَةٍ،
خَلَّفْتَها للخوفِ والذكرى،
تصايَحَتِ الصقورْ...
غادَرْتَ لُؤلُؤَةَ المحيط،
'أنتَ تحلمُ أنْ تُخبِئَها،
عَنِ القُرصَان؟!'..
وجْهُكَ غادَرَ الشجرَ البعيدَ الاستوائيَّ،
إنتظِرْ..
في البحرِ ثمَّةَ طائرٌ،
يأتي وحيداً،
لا يكادُ يحطُّ فوقَ سَفينِةِ أو ساحلٍ،
حتى يَطيرْ...
هل يَسْقُطُ التاجُ الخُرافيُّ؟!
أنتظِرْ...
سَتَرى قَميصَكَ،
عِنْدَ مدخل غابةٍ زرقاء،
تحملُهُ العذارى...
يومَ، مِنْهُ تفوحُ رائحةُ القُرى، والنَّهرْ،
يومَ يفوحُ مِنْ أجْسَادِهنَّ اللِّيمُ،
والحلمُ القديمُ...
ويبدأُ الرَّقْصُ المِزَاجيُّ المُثيرْ...