في محطة فيكتوريا جلست وبيدي المغزل
وكان المغزل أوديسيوس
عفواً إذا اختلفنا أيها القارئ
فقد رأيتهم، رأيتهم سكان الأرجو، وجلهم من النساء ارتدين البنطلونات ولبسن أحذية من كاوتشوك
أما نحن، أنت والفريد بروفروك وأنا
فلنا المغازل نتعلل بها، وبين الخيط والخيط نرفع أهدابنا إلى الأمواج في الأفق، لعل موج الأفق يحمل الأرجو
وفي الصباح، عندما يصير موج الأفق على الشاطئ، نرى وجه السعادة
جلست وبيدي مغزلي في انتظار بنيلوب التي لا أعرفها
وهل أتت بنيلوب إلى رصيف نمرة 8
كلا ، لم تأت بنيلوب إلى رصيف رقم 8
هذه الجزيرة العابسة. لقد رأيت الجاريات يدخلن. خلجانها مثقلات.
رأيت الجارياا يحملن الطيوب والخشب والمر
رأيت الجاريات يحملن العبيد إلى سوق النخاسة في مسقط رأس ولرفورس
رأيت الجاريات يحملن السمك إلى السكا والسكر إلى جزيرة موريس
والقطن والبصل إلى مصر والشاي إلى الصين والأفيون إلى الهند
والببغاوات والفيلة وأدوات الزينة إلى القطبين والمترليوزات إلى الصديق والعدو على السواء
لكنني لم أر الارجو بينها