على رصيف عينيك الشتائيَّتينْ
أسند أتعابي وأحزاني
أخلع عينيَّ الرسوليَّتينْ
أخلع أكفاني
يا وطني الصغير
يا بحيرتي الوديعه
يا قلعتي المرصودة ِ المنيعه
اليوم عدت مرهقا من رحلتي البعيده
منطفئا، ممزقا، في الريح، كالجريده
دفنتُ مجدي المناضل الكسيح
تحت رمال الشعر والعقيده
بكيت عند قبره الفسيح
حتى بكت حجاره الحقوده
خلفت جثتي، هناك في سكونها البهيّ
تنتظر المعجزة الجديده
تعيش في أسطورة المسيح
قبلتُها كما تقبلين جرحي الشهيّ
ودعتها
نَّكستُ راياتي لها
وعدت في صحرائي العظيمه
على جواد الحزن والهزيمه
أبحث عن وسادة وفيّ
اسأل عن واحاتك القديمه