لست أشكو منك
. . فالشكوى عذاب الأبرياء
وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء
انا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء
وأنا نبض عروقى كبرياء
لست أشكو فاستمع لى وأجبنى
. . ربما أسمع مايدنيك منى
ربما أسمع مايقصيك عنى
كل ما عندى سؤال يتردد
وظنون - ياحبيى - تتجدد
كنت ألقاك على البعد
فألقى أحلامى وروحى
صرت فى قربى ولا ألقاك
. . لا ألقاك إلا فى جروحى
أنت عينى وأنا عينك قل لى
ما الذى أغمض عينى ؟
. . ماالذى أغمض عينك ؟
فغدا القرب ستارا
. . ياحبيبى بل جدارا
. . حائلا ً بينى وبينك ؟
ياحبيبى ، كان حبى
لك حرا ً زجريئا
. . يتحدى الويل أن يأتى
. . فيخشى أن يجيئا
مسرع الخطوة كالظلم
. . وكالعدل بطيئا
. . نابضا ً فى القلب كالذنب
. . وإن كان بريئا
جراتى راحت ولا أعرف أين ؟
بسمتى ضاعت ودمعى بين بين
. . الهوى خجلان دامى الوجنين
وحنينى لك كتوف اليدين
أنا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء
. . وانا نبض عروقى كبرياء