الشَعْرُ , عمرُ الحبّ
مثلُ الخمر , يسيل بين الأصابع
أذكري , أذكري زهور الأرض
كان الخجل يحمل رأسكِ في حقيبة
ألفُ انهيار كان يطبع قدميكِ
أنتِ الآن هناك في الأعالي , فوق الرابية
حيث ينصب القمرُ أرغناته العملاقة الباردة
ترتعش الأشجار ارتعاشَ
قناديل البحر
بيدَ انك لا تؤمنين بصرخات الطبيعةِ , تلك
لو استطاعتِ الجبالُ أن تلمسَ الهواء
و أن تنضمَّ , عبره إلى ركْبِ الفصول
لسرْتِ حقًّا على الدرْب السماء
إنه لارتعاشٌ , في سن العشرين
أن يرى الإنسان عينيْه في ماء النساء
تبرّجتِ الغرفة كما يتبرَّجُ البحر
سحقنا صمتُ الأعشاشِ الرهيب
خلطَ الليل عمريْنا
كعصفورين يطيران معاً , منسحقيْن
تحت صمت الأعشاش الرهيب
يا نغماً تترنم به حجارةُ الجزر