رحـمـاكِ نفسـي أجـيبـي الـيـوم تسآلــــي
قـد ضقتُ ذرعـاً بأعبـائـي وأثقـالـــــــي
قـد ضقت ذرعـاً بـمـا ألقـاه فـــــانطفأت
مِشْكـاةُ خـيرٍ هدت روحـي لأفعـــــــــــال
فـمـن أكـون؟ ومـا شأنـي ومـا أمـلـــــي
ولِمْ قـدمتُ لهـذا العـالـم الـبـالــــــي
ولـم خُلقتُ لهـذا الكـون وا أسفـــــــــي
ولـمْ ولـدتُ؟ لـمـاذا جـاء بـي آلـــــــي
لئن ثنى الـدهـرُ مـن سهـمـي وحـاربنــــي
فـمـا أبـالـي وحسبُ القـلـب آمـالــــــي
أنـا الأبـيَّةُ لا أبـغـي مهــــــــــادنةً
إن الصراحة أفعـالـي وأقـوالـــــــــــي
فـالقـول أجـمـلُه مـا كـــــــــان أصدقَه
ومـا أردتُ بـه تبـديلَ أعـمـالــــــــــي
يـا ربِّ مـن كــــــــــان معتزاً بفضلك لا
يـخشى الـمـلامة مـن قـيلٍ ومـن قــــــال
قـالـت بـهـمسٍ: هـنـا نفسٌ تعـاتبنــــــي
أَمَا كفـاكِ نعـيـمـاً ذكرك الغالـــــــــي
كُفِّي الـمـلامةَ ولْتـرضَيْ بـمـا الـتــــمعت
بـه لـيـالـي الهـوى مـن ضـوئك الغالـــي