الله فـي دنـيـا تـمـوج ظلامـــــــــــا
أنـا لا أرى وجهًا بـهـا بسّامـــــــــــا
والنـاسُ أشبـاحٌ تـمـرّ بخــــــــــــاطري
فأظنهـا فـوق الثراء غمـامـــــــــــــا
قـالـوا فعِيشـي مـثلَ زهــــــــــرة نرجسٍ
فأُعـانق الأَضـواءَ والأَنسـامــــــــــــا
عِيشـي كغـيرك لا تبـالـي بـــــــــالردى
قـدرٌ يجـرّك حـيث شـاء ورامـــــــــــــا
سـيّان ثـمةَ مـن يـتـاجـر بـالهــــــــوى
أو مـن تـراه عـن الضلال تسـامـــــــــى
أو عـلّ أكثرنـا نـوالاً للـمـــــــــــنى
قـومٌ قضـوا تلك الـحـيـاة نـيـامـــــــا
ولقـد يُرى مـن يحتفى فـي بـيــــــــــته
وحديثه قـد فجّر الأَلغامــــــــــــــــا
قـالـوا لنـا إن الـحـيـاة فســــــــيحةٌ
فـالضـيـق لا يبقى هـنـاك دوامـــــــــا
خلق الإله الـبـدرَ يكتسح الــــــــــدجى
وتـراه فـي اللـيل الـبـهـيـم تـمـامـــا
وتـراه ذوبًا مـن لُـجَيْنٍ ســــــــــــائلاً
وتـراه يـمحـو فـي الـدُّنـا الآلامــــــا
هـو فـي رحـاب الكـون يبــــــــــدو آيةً
مـن ربّه للـمـرء حـيث أَقـامــــــــــــا
لهفـي ومـا لـي لست أُبصر فـي الــــــورى
نـورًا ولا بـيـن الظلام أَنـامــــــــــا
قـد شـاع فـيـهـم مـا نعـاف مـن الهـــوى
وجفـا الضمـيرُ سلـوكَهـم وتعـامـــــــــى