وأنا بعيدُ الدار، مغتربٌ
فإلى متى تمتدّ غُربتيه؟
ألقيت أوجاعي على كبد
مقروحة ناءت بقرحتيه
فكأن حَرّ النار في سقر
مستلهم من حَرّ زفرتيه
حبّي القديم مليحةٌ ملكت
قلبي..هوى قلبي ومهجتيه
ولأجل عينيها رصدت فمي
زندي وأسيافي وثورتيه
فحبيبتي طرب المساء وقد
أصغى لهمستها وهمستيه
وتلألؤ النجمات سامرة
من لا يميز بوح نجمتيه؟
قالت: أيا عيني وقرّتها
لا كنت إن لم أفدِ قُرّتيه
ما كنت أملأ جرتي سَحَرًا
إلا لتروي الحبّ جرتيه
أو كي أراك وأنت تنظرني
فتصوب نحو الأرض نظرتيه
وأذوب من خجل يلفعني
وتلم لون الورد وجنتيه
أحببتها فكأنها وطن
فيه أرى مجدي وعزتيه
فيه يدور مع الدجى قمرٌ
متألقٌ ليزيحَ عتمتيه
ويرد للأعياد فرحتها
وتفيض ملء الكون فرحتيه