تتساءلين لِمَ القطيعة والجفاء لِمَ الغضبْ ؟؟
أنا يا فتاتي لم أقصر في هواكِ بلا سببْ
لكنني بالأمس جئت أباكِ أستجدي النسبْ
إني طلبت يد الحبيبة ، من أب رفض الطلبْ
وأجابني من ذا تكون ؟ أشاعر ؟ ياللعجبْ
الشعر تسلية البليد ، وليس مالا أو حسبْ
إني الملوم ، فقد عشقتك دون وعي أو رجاءِ
لم أدري أن الأرض ليس لها مكان في السماءِ
وظننت أن المال أضعف من هواي وكبريائي
وأنا الذي من فرط حبي قد مرضت بكـــل داءِ
عندي من الأشعار أبيات مذهبة الضـــــــياءِ
لكن وربي لم أنل بكنوزهــــــــا ثمن الدواءِ
أنا لست أملك يافتاتي ، غير أوهامي السحيقةْ
إني أسير على شطوط ، كلها جثث غريقـــــــةْ
أنا ليس لي ذنب سوى أني تبينت الحقيقــــــــةْ
وفتحت أبواب المشاعر والأحاسيس العميقــــــةْ
فإذا قبلتِ فأنت أنثى ، تحمل النفس الرقيقــــةْ
لا. لن يريد أب حياة البؤس لابنته العريقـــــــةْ
أنا كم زرعت النور والآمال في قلب الشجـــرْ
وخطبت أسراب الرياح ، العاشقات إلى المطرْ
وعقدت للدنيا مراسيم الزواج من القـــــــــــدرْ
أنا كم زففت الكلمة الحرى إلى حضن الـــوترْ
وفشلت حين أردت أن أحظى بحلمي المنتظرْ
الأرض قد هرمت ، وشاخ الشعر قيثارا ونـــايا
والروح عند هبوطها إنكمشت على بر الخطايا
فاستودعي الحب النبيل ، وودعيني يامنـــايا
ودعي المصير ، فإننا الشعراء قد صرنا ضحايا
إني الفقير هنا على وطن سخي بالعــــــــطايا
فالشرق لم يهضم سوى حقي ، ولم ينكر سوايا