أنا ثمل وأنت مجنون فمن ذا الذي يقودنا إلى المنزل
لقد نصحتك مائة مرة أن تقل من الشرب كأسين أو ثلاثة
في المدينة لا أرى شخصاً واحداً صاحياً من السكر
كل امرئ أسوأ من الآخر ولهان ومجنون
أي حبيبي! هلم بنا إلى الخربات حتى ترى لذة الروح
وكيف يطيب للروح أن تكون بدون صحبة الحبيب
في كل ركن شخص ثمل يده في يدنجيه
والرأس يدور ثملاً من يد الساقي بالكأس الإلهية
أيها الخفيف الروح! أعزف على العود، أأنت أوغل في السكر أم أنا
فيا أيها العاقل حين تثمل أنت فسحري أسطورة
أنت وقف على الخربات لا شأن لك سوى الخمر
فلا تدع حبة من عقل لدى القادمين الصاحين
لقد خرجت من المنزل فاسرع إلي بالسكر
و كل نظرة منه تخبئ وراءها مائة بستان و منزل
مثل سفينة ضلت المرسى وجنحت للغرق
وعلى الأسى بها آلاف العقلاء والحكماء صرعى
قلت من أين أنت أيتها النفس فهزأت قائلة
نصفي من تركستان ونصفي من فرغانة
شطري ماء و طين وشطري روح وقلب
شطري من شط المحيط و الباقي كالجوهرة الفريدة
فقلت لها: كوني لي رفيقاً فأنا من أهلك
فأجابت: لم أعد أعرف أنا قريباً لي من غريب
لقد فقدت رأسي وتاج رأسي في منزل الساقي
ولي صدر به كلم ـ أأشرحها أم أكتمها