هذا العالم – أي بنى – مثل الشجرة
ونحن عليها مثل الثمرات نصف الناضجة
فغير الناضجة منها يشتد تعلقها بغضها
لأنها ليست طيبة ولا تروق لأهل القصور
وأما حين تنضج وتصير أهلا المذاق حلو الشفاه
فإن تمسكها بأصلها من الغصن يهن على الأثر
فشدة الاستمساك والتعصب سذاجة
وما دمت جنيناً فلا شأن لك سوى شرب الدم