وافي الكتاب فأحيا قلب المشوق الكئيب
بنظرة من صديق عن أعيني محجوب
ورجع صوت رقيق حرمته في المغيب
كأنما أنت فيه مخاطبي عن قريب
أذكرتني غير ناس يوم الفتاة اللعوب
بين الأوانس والترب حب القلوب
في مسرح ضاق رحبا بكل غاو أديب
توحي المحاسن فيه مقدمات الذنوب
أدماء كالشمس تبدو والوقت بعد الغروب
مليكة ذات وجه سمح وطرف مذيب
بالنور تنزل آيات حكمها المرهوب
مثالها من ضميري في مقدس محجوب
مسيج من غرامي وغيرتي بلهيب
يجثو فؤادي فيه بين اللظى المشبوب
ويعبد الطيف منه في مأمن من رقيب
لكن أغار عليها من ذي دهاء أريب
أخي مزاح ورفق مستلطف التشبيب
وما عنيت حبيبا حاشا وفاء حبيب