فيك خطب العلى فدح إذ توليت يا فرح
عثرة دون روعها عثرة النسر إذ جنح
إن فألا به دعوك تناهى إلى ترح
بح صوت لأمة أسف الفضل أن يبح
يا له كوكبا خبا يا له متعبا رزخ
مات ندب بمثله قلما عصره سمح
كان بالحزم ضابطا نازع النفس إن جمح
يدرك المطلب الأشق وفي عزمه مرح
من يعش عيش ماجد نهجه بعده وضح
إمض في الجد وانتهز فرص المجد ما تتح
أي معنى لعيشة في اغتباق ومصطبح
يعمر العمر بالعلى ذلك المذهب الأصح
أسفا أن يبين من دون أوصافه المدح
كان أنطون كاتبا بالهدى صدره انشرح
زين خلقا وخلقة بالغوالي من المنح
وعلى ذهنه الخلوص بما شاءه فتح
وله من بدائع الفكر ما قلما سنح
يجد الطرف بينها طرفا كلما سرح
عشق الحق والذي يعشق الحق مفتضح
بين جيل عدو من قال صدقا ومن نصح
ألمحبات والكرامات فيهم لمن نجح
رسب الطبع بينهم وعلا كل مصطلح
فتوطن في الأوج يا من شجا الأرض إذ نزح
وتبدل من بؤس أيامك الخلد في فرح