جابر قميحة

1934 / مصر

سلاما يا اكادير - Poem by جا

مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُـورِ مِــسْـــكَ الـشَّــعَــرِ
إلا كسرَ الضّحى بتـركِ النّـورِ زَنْـــــجَ الــسَّــحَــرِ
خودٌ كحلـتْ جفونهـا بالغسـقِ وافترَّ شنيبهـا لنـا عـنْ فلـقِ
قدْ ضمَّ لثامهـا شعـاعَ الشّفـقِ
وَاسْتُوْدِعَ فَجْرُ نَحْرِهَا الْبَلُّـورِي شــهـــبَ الــــــدّررِ
وَانْبَثَّ ظَلاَمُ فَرْعِهَا الدَّيجُـورِي فَـــــوْقَ الْــقَــمَــرِ
ألْخَمْرُ مُلَقَّـبٌ بِفْيِهَـا بِرُضَـابْ والطّلعُ بدا بثغرها وهوَ حبـابْ
والدّرُّ بنطقها مسمّـى بخطـابْ
بكرٌ بزغـتْ ببيتهـا المعمـورِ شــمـــسُ الـخــفــرِ
وَانْقَضَّ حَوْلَ سَحْفِهَا الْمَـزْرُور شــهـــبُ الـسّــمــرِ
مَا الرُّمْحُ بِبَالِـغٍ مَـدَى قَامَتِهَـا والصّـارمُ معتـزٍّ إلـى مقلتهـا
والسّهمُ روى النّفوذَ عنْ لفتتهـا وَالدَّهْـرُ مُقَيَّـدٌ لَدَيْـهِ بِقُـيُـودْ
وَالْبَحْرُ إِلَى خِضَمِّـهِ الْمَسْجُـورِ عِـــيْـــنَ الْــبَــقَــرِ
أَنْ تَصْرَعْ فِي خِبَا الْعُيُون الْحُورِ أســـــدَ الــبــشــرِ
منْ مبسمها العذبِ إنْ بانَ بريـقٌ يَا شَامَتَهَا احْرُمَي فَوَادِيَكِ عَقِيـق
منْ رشفِ رضابها ومنْ لثمِ عتيقْ
والقـدُّ قضيبـهُ بـدا بالـطّـورِ مَــرْخَـــى الْـحِــبَــرِ
وَالْخَصْرُ نِطَاقُهُ ثَـوَى بِالْغَـوْرِ تـــــحــــــتَ الأزرِ
فاقتْ بجمالها على الظّبـيِ كمـا بِالْبَأْسِ مَلِيكُنَا عَلَى اللَّيْـثِ سَمَـا
بَحْرٌ بِنَوَالِهِ عَلَـى الْبَحْـرِ طَمَـا
نجلُ الملكِ المظفـرِ المنصـورِ حــســـنُ الــسّــيــرِ
سيفٌ ضربتْ بهِ رقـابُ الجـورِ ســهـــمُ الــغــيــرِ
شهمٌ نظمَ الثّنا لهُ الشهبُ عقـودْ والبدرُ لهُ إلـى محيّـاهُ سجـودْ
وَالْحَتْفُ أَمَامَ جَيْشِـهِ الْمَنْصُـورِ كَــالْــمُــؤْتَـــمـــر
كــالــمــفــتــقـــ ر
سامـي رتـبٍ تقدّسـتْ أسمـاهُ هامـي نـعـمٍ تظـاهـرتْ آلاهُ
الْحَمْدُ لَـهُ فَـلاَ جَـوَادَ إِلاَّ هُـو
رَوْضٌ حَسُنَـتْ فِعَالَـهُ كَالنُّـورِ غـــــبَّ الــمــطــرِ
يَحْكِي بِفُصُولِ سَجْعِـهِ الْمَنْثُـورِ إِحْـــــدَى الْــكُــبَــرِ
مولى ً لكلامهِ عنى قـولُ لبيـدْ سَحْبَانُ لَدَيْهِ إِنْ جَرَى الْبَحْثُ يَلِيدْ
قَارٍ لَسِنٍ مُهَـذَّبِ اللَّفْـظِ مُجِيـدْ
بالرّمحِ يخطُّ بالـدّمِ المخصـورِ فـــــوقَ الـــطّـــررِ
نَــظْـــمَ الـــسُّـــوَرِ
يَا مَـنْ بِيَدَيْـهِ مَجْمَـعُ الأرْزَاقِ والمسرفُ في نوالـهِ المهـراقِ
إقصدْ فلقدْ دملـتَ فـي الأنفـاقِ
واكفف فيسيرُ جـودكَ الميسـورِ فَـــــوْقَ الْـــوَطَـــرِ
وَارْبَعْ فَبَطِيُّ سَعْيِـكَ الْمَشْكُـورِ جـــــريُ الـــقـــدرِ
نوروزُ أتاكَ زائـراً يـا بركـه بالخيـرِ إليـكَ عائـدٌ والبركـهْ
فاشرفْ بسمائـهِ وزيّـنْ فلكـهْ
وَاشْرَبْ طَرَباً بِغَفْلَـة ِ الْمَقْـدُورِ كـــــأسَ الــظّــفــر
واسرر أبداً ودمْ لنفـخِ الصّـورِ عَــالِـــي الــسُّـــرُرِ
114 Total read