لما لقيتك لم أبهت ولا اضطربت
يدى.....ولا اختلجت نفسى للقياك
كأن خيط ضياء كان يربطنا
أو أننى منذ حين كنت ألقاك
أو أن فى الغيب روحانا قد التقتا
عبر الزمان- فما أنكرت مأتاك
كأنما من سنين كنت مؤنستى
أو أننى من سنين كنت أهواك
فإن وجهك مألوف لدى فما
أنكرت عينيك-فى شئ- ولافاك
ملامح لم تكن عنى مغيبة'
فهل ترى فى جفونى كان مثواك؟
انت التى كنت-فى الاحلام-ألمحها
وكم نصبت لها -فى النوم -أشراكى
حفظت نصك لم أخرم مقاطعه
شكلا'-كما انت-واستظهرت مرآك
حتى التفاتتك النشوى وفتنتها
حتى ابتسامتك الجذلى .....وقرطاك
ونونتان......وخال كم حلمت به
وغنة' -كنت أهواها .....وعيناك
تلك التفاصيل ما أسقطت واحدة
منها...فقد سكنت -دهرا -بأدراكى
لذاك -فى لحظة أمسى تعارفنا
وفى ثوان حوت كفى كفاك
أنا النفور الذى صعب مؤالفتى
وجدت نفسى ألوفا عند لقياك
وماتهييت أن ألقى إليك يدا
تهفو.....وسمعا' قد استهوته نجواك
أنساك....؟ لاوالهوى الآتى وحرمته
وحق ماكان منه قبل مرآك
فأن روحى التى كانت محجبة
فتحت أنت عليها ألف شباك
وأن عمرى الذى قد لفه جدب
سقته فاخضر -بعد أليبس يمناك
إحدى العلامات فى عمرى وأبهجها
فهل تظنين أنى سوف أنساك..؟
غفرت للزمن الماضى إساءته
من حيث أنآك عنى....ثم أدناك
فكيف أنساك يا حلما' صحوت على
رؤاه.........والأمل المنشود عيناك