من اعنيها لاتشبهها امرأة أخرى
يضحك في عينيها فرح الدنيا
تلك امرأة فوق العادة
(( هي أحيانا المح فيها (( مي زيادة
وارى فيها حينا أخر شيئا من ' ولادة'
لكن .. تبقى نمطا
تبقى .. وسطا
بين ' الحلو ' وبين ' السادة '
فليست 'مي ' ولا 'ولادة '
لم تكتب فوق عصابتها أنى للحب
أو تسكب فوق كتابتها من جرح القلب
أبصر فيها ـــ فوق الأنثى ــ
بلدا .. وطنا
أهلا ... سكنا
فيها من فطرة أمتها .. وطباع عشيرتها
كبر لايحتمل الزيف
ولا يغتفر الحيف
وببشر تلقى زائرها .. كلقاء الضيف
تأسره بمودتها أسرا
تغمره ببشاشتها غمرا
فيشرف فوق العين .. وفوق الرأس
( بنصاعة ( بنغازي ) ووداعة ( جربة
( ووقار ( قسنطينة ) وأصالة ( فأس
تكرم زائرها
فإذا ما غير جلدته ، أو جاوز رتبته
نظرت شرزا
شمخت كبرا
تلك امرأة فوق العادة
تلك امرأة أخرى
تشعر ـــ حين حضورك ــ في حضرتها .. انك ضائع
تتلاشى في ملكوت السحر الرائع
تبحر في غسق العينين
تتعلم حين تكون بحضرتها فن الإصغاء
تأسرك اللفتة والإيماءة والإيحاء
تتحدث عن كل الأشياء
وتحلق في كل الأجواء
وتلامس كل المحظورات
فتحس بصدق مودتها ، وبراءة الفتها ، وبما هو آت
تتحدث في عفوية أهل الصدق
وبساطة أهل العشق
بعيدا عن تمجيد النفس ، وحب الذات