بـيـنَ رحــمِ الـكـلـمــاتِ وســجــنِ الـرؤيــا
وكــان رحـيــلُ الـشــاعــرِ
،تـسـعــةُ أشـهــرٍ
وجــاءَ خــديـجــاً
وكـمـالِ الـمطـلــق
،عـشــقَ أمــــــه
قـتــلَ أبـــاهُ
فـي الـســجـنِ كـانَ يُـشــارُ إليهِ بأصــابعِ الاتهامِ والـتــفــردِ
ويكــرهُ الأحـــــرارَ - الـسـجـنـــاءَ
فـعـشـق الحرية
عـشـقَ امـرأةً سـرقـتـهُ مـن نـفـسـه
مـنـحـتـهُ مـا
عـشـقَ الـ ( مـا ) والـ ( لا ) وكـلّ حـروفِ الـرفـضِ
وظـلَ كـئـيـبـاً
ولـنـفـسـه : لا
فـصـار الـمـعـارضَ دومـاً
وذهـبَ لـنـفـسـهِ حـيـنـمـا طـردتْــهُ الأرضُ
يـدخـلُ حــانَ الـغـربـاءِ
ويـمـزجُ الـرمـادَ بـكــأس
وجـهـهُ ، ولـم تحـمـلْ أيـةَ عـلامـةٍ تــدلُ
وبـقـايـا لـحـمٍ مـحـروقٍ وخـارطـةُالـ(عـــــراق )
جـمـيـلـةٍ لـم تُـشـاهـدْ مـن قـبـل .
تـقـريــر آخــر عـن مصــير الجمجمــة
قــالَ الـشــرطــــــيُ : لـنـسـجـنـهـا
وقـالَ غـريــبٌ آخـرُ : أنــا أعـرفـهـا سـأنـقـلـهـا إلى ذويـهـا
صــرخــتِ الجـمـجـمــةُ : لا
ولـلـه : لا
ولـنـفـسـه : لا
ولـلـ( لا ) : لا
فـصـار الـمـعـارضَ دومـاً
ذهـبَ لـلأرضِ حـيـنـمـا أخـرجـه الـلـهُ مـن مـمـلـكـتـهِ
وذهـبَ لـنـفـسـهِ حـيـنـمـا طـردتْــهُ الأرضُ
وكـســرَ بـيـضـةَ نـفـسـهِ حـيـنـما وجـدَها لا تـتـسـعُ لـكـلّ أحـلامــهِ
وسـافــرَ بـعـيــداً يـحـمـلُ فـي عـيـنـيـهِ الـرفـضَ
وذكـرى امـرأةٍ عـلّـمـتـهُ الـلـذةَ
فـي كـلّ مـســاء
يـدخـلُ حــانَ الـغـربـاءِ
يـحـرقُ خـارطـةَ وطـنـهِ
ويـمـزجُ الـرمـادَ بـكــأسٍ
يـشـربـهـا حـتـى الـثـمـالـةِ
من تقرير الشرطة الكونية
1
وجــدتْ فـي أقصــى الـكـونِ جـمـجـمةٌ إنـسـانٍ لـم يُـعـرفْ
وجـهـهُ ، ولـم تحـمـلْ أيـةَ عـلامـةٍ تــدلُ
عـلـى أنهـا لإنـسـانٍ مـن هـذا العصـر
2
فـي الـمكـانِ نـفـسـهِ وجـنـب الجـمـجـمـةِ كـانـت كـأسٌ فـارغـةٌ
وبـقـايـا لـحـمٍ مـحـروقٍ وخـارطـةُالـ(عـــــراق
وصــورةُ امرأةٍ
جـمـيـلـةٍ لـم تُـشـاهـدْ مـن قـبـل
تـقـريــر آخــر عـن مصــير الجمجمــة
قــالَ رجــلُ الـديــن : لـنـــدفـنـهــا
قــالَ الـشــرطــــــيُ : لـنـسـجـنـهـا
قـال الأثــــــــــــــريُ : لنضـعـها فـي متحـف الغــرائـب
وقـالَ غـريــبٌ آخـرُ : أنــا أعـرفـهـا سـأنـقـلـهـا إلى ذويـهـا
وحـيــنَ هــمَّ بحـمـلـهــا
صــرخــتِ الجـمـجـمــةُ : لا