أوازي الطــريــقْ
نلـتـقــي فــي المـــدى
ربـمــا نـلـتـقـــي
قـد يضــلُّ الطـريــقُ
فـأتـبعــهُ مثــل ظــلٍّ
أو أضــلُّ الطــريــقَ
وأتبــعُ ظلــي إلى المُـشتـهــى
فـالمــدى نقطــةٌ
وأنــا الـمـتـقـاطــعُ فـي نـقـطـتـيــنِ
وأقصــرُ كـلّ الخـطــوطِ إلى الـمـبـتـغــى
كــان منـحـنـيــاً
تــركـتْـنـا ( سُـــدى ) عـند جـدولـهـا
غــرينــاً
لا نجـيــدُ الــرحيـــلْ
غَـمَــرَ البحــرُ أهــدابهــا
فـاصـطـفـيـنـا الـحـصــى حُـلـيــةً
واصـطـفـتـنــا المســافــاتُ
بــدواً
بــدون دلـيــلْ
كـيـف لـو كســرَ المــوجُ أطنــابَ خـيـمـتـنــا ؟
أو تـغــوصُ الـقـبـائـلُ في الــرمــلِ
هــل نـكـتـفـي بالـقـلـيــلْ ؟
تـعــودُ المــدينــةُ
نـافـضـــةً حــزنـهـا فـي الشــوارعْ
وفـي الـروحِ تـمـتــدُّ قــافـلــةٌ مـن ذنــوبِ الطــريــقْ
تبـاهــلُ أشـجــارَهــا
هــربَ الـبحــرُ حـيــن أفــاقَ علــى مــوجـةٍ
مــن نـعـيـــقْ
لـم أسـتـطـعْ إغــلاقَ أبــوابـي
لأســتريـــحْ
لكنـنــي اسـتطعــتُ أن أغـلــق بـابَ الـريــحْ