متوسلا .. أدعوكَ أن تدعَ المشانقَ
والبنادقَ جانبا ،وتكونَ مثلَ بقيّة
الأوطانِ ترحم عاشقيك فأنني أسفاً
لتربتك-التي نبتتْ بها الإبر الحقودة
ميسماً - أجثو وأتلو آيتي ، ولأجل
نحلتكَ العقيمةِ فُتحتْ أزهاريَ الأولى
متى تأتي فصولُ النضجِ ؟ إن
تناسخَ الأرواحِ يرعبني ، فكل
خطيئةٍ تلدُ
الخطيئةَ، هكذا
جسدي مواطنُ مخطئينَ ولاجئين من
لتشردِ للتشردِ ، هكذا
يتناسل التعتيمُ في جسدي ، فلا
فنى ولا تخبو الحرائقُ في دمي
كم مرةٍ من أجل عينيكَ استباحتْ
!ضحكةُ العشاقِ داري
ولأجل عينيكَ استباحتْ صرخة
!الأحقاد داري
لم تكنْ داري سوى الركنِ القصيّ لداركَ
الأشباحُ أنى لي برفقتها؟
واني لي سوى ألمِ التوسلِ أن أكون كما أريدُ
كما أريدك أن تكونَ
كنجمةٍ وهنا مداري
!كم مرةٍ نبدأ
والبدءُ خاتمةٌ ومشنقةُ النهاياتِ ابتداءْ
!كم مرةٍ نبدأ
بالماءِ نطفئُ شهوةَ الإطفاءِ
والإطفاءُ مجمرةٌ
سيسلم من لظاها مَنْ يرى في الماءِ ماءْ
كم مرةٍ
بالصفرِ يبدأُ عدُّنا العكسيّ ، إن
محاوراً للصفرِ قافلةٌ من الأعدادِ والألغازِ
نعجزُ أن نتابعَ خطوها
بالصفر يبدأ ظلُّنا وسموّنا والغور نحو قرارِ
ذاكرةِ التقوقع في الزمان الواقفِ - الدوّار
حول تمركز الظلِّ
كم مرةٍ
سندور حولَ نفوسنا مستصحبينَ
.الظلَ ، فينا دورةُ الأشياءْ
كم مرة
تتصادمُ الذراتُ ... تختصمُ الأواصرُ
في سخونتنا الجليدُ يشعُ برقاً
كلما اصطدمتْ أواصرنا ، نرى في الماءِ
سرَّ أفولنا ونذوبُ لا نقوى على غور المرايا
مثل أغنامٍ نساااااااااااااااااااق
- كلٌّ يخافُ على بقايا صوفهِ -
للهِ درّهُ
قاتلاً
لا يرتدي إلا قناعَ الذئب
وضحيةً
تجري خفافاً خلف قاتلها
قلق
كبندولٍ تأرجحَ بين زهرةٍ وقذيفةٍ
طرنا بنشوةِ عاشقين / هووا كطاووسٍ
تطاير ريشه الشمعيُّ
ماذا بعد هذي اللعبةِ الأخرى ؟
وماذا ؟
مَنْ سيورثُ خطوةً رعناءَ تجهلها الطريق ؟
.... ونفرُّ مذعورينَ خلفَ
ظلالنا فنراكَ تعدو خلفنا في دورة
الأفلاك نحنُ الواقفين نراكَ تعدو خلفنا في دورة
الأشياءِ ، يصدمنا جدارُكَ ... مرة أخرى تعكرُ
صفونا في حانةٍ كنّا اصطفيناها
بعيداًعنكَ ، تأتيها كراقصةٍ تُشدُّ لها ال
العيون المستفزةُ
ثم تأتينا بزي مقاتل
كم أرعبتنا شارةُ النصرِ المقنعِ بالدماءِ وبالضحايا
ثم تأتي صامتا
وتجيءُ،تحملُ فوقَ رأسِ الرمح نجمَ حنيننا
ما جئتنا يوماً تسامرنا وتعظمَ أجرَنا
ثكلَ الأحبةَ كلّنا
رحلوا
فتهنا بعدهم
عدْ أيها السادي
إن جراحنا ، مأساتنا وطنٌ يطاردنا
فنهربُ ثم يهربُ كي يطاردنا وأنّا في
سباقِ العمر نلتحفُ أل ( أنا ) ، كيف
التخفي عن عيون العاشقين ؟وعن
عيون المخبرين ؟ وعن عيوني ؟
كيف التحدي والتصدي ؟
نلتقي خصمينَ
- كلٌّ ثاكلٌ لبنيهِ
كلٌّ خاسرٌ في الربحِ
كلٌّ مثخنٌ بالجرح -
عدْ
يا أيها الساديُّ ، إن جراحنا وطنٌ نطاردهُ
فيهربُ ثم نهربُ كي نطاردهُ وأنّا في
سباق الظل نفتضحُ
متوسلاً
أدعوكَ أن تدعَ المشانقَ والبنادقَ
جانباً وتكونَ مثلَ بقيّة الأحبابِ ترحمَ
عاشقيكَ فأنني أسفا لجرحٍ
مستفيضٍ فيكَ أجثو حانياً
أرثي النهاياتِ التي بدأتْ