إنِّي أُحِبُّ جُنونَ عَيْنيْكِ اللَّتَيْنِ أَرَاقَتا قَلَقِي
وَأُحِبُّ أَنْ أَبْكي.. وَنَحْنُ مَعًا
نُعَلِّقُ في حُنُوٍّ حُمْرَةَ الشَّفَقِ
أَنا قادِمٌ مِنْ خَلْفِ أَهْرامٍ مِنَ الْحِرْمانِ
والإِمْعانِ في الْحُرَقِ
وَمُيَمِّمٌ شَطْرَ النَّجاةِ
وَما عَرَفْتُ بِأَنَّني
بِيَدَيَّ أُوقِظُ مَوْجَةَ الْغَرَقِ
أَنا مُذْ رَأَيْتُكِ
لا أَزالُ مُسافِرًا بَيْني وَبَيْنَكِ
لَيْسَ يُوصِلُني إِلى عَيْنَيْكِ
جِسْرُ الْحِبْرِ وَالْوَرَقِ
أَغْفو عَلى أَمَلٍ – إِذا أَغْفَيْتُ –
كَيْ أَصْطادَ طَيْفَكِ في مَدارِ الحُلْمِ والْعَبَقِ
وَأَعودُ مَحْمومًا
وَلَيْسَ سِوَى انْطِفاءاتٍ وَرَجَّاتٍ على كَفِّي
تُهَدْهِدُ بارِدَ الْعَرَقِ
أَدْري بِأَنَّكِ أَنْتِ قاتِلَتي
فلا تَتَنَكَّرِي في هَيْئَةِ الأَرَقِ