صحةُ جسدي تستدعي ساعةَ مشي متباطئ
ولأني استثقلُ وحدةَ خطواتي دون أنيس
أو أرتابُ من الذكرى، (في الليلِ بشكلٍ خاصْ
أنْ تثقبَ رأسي كرصاصةِ قنّاصْ
أنتظرُ الباصْ
حمراءَ، لها ما للبيتِ الآهل من دفءٍ، وضجيجٍ، ونيونْ
يؤنسني فيها وجهُ الإنسانِ، بفعلِ فرادتهِ
الوجهُ الخام، الغافلُ عمّا يعتمل وراءَ قناعه
والوجهُ المرآةُ، الكاشفُ عن أسرار مسرّتِهِ أو أوجاعِهِ
ولأجلِ تأملِهِ عن قربٍ، لحظةَ يدخلْ
أنتخبُ المقعدَ في الصفِّ الأولْ
وعلى وجهي سيماءُ رضا من راضَ الدنيا حتّى روّضها
حمّالةُ بنطالي
لا تسمحُ للبنطالِ، إذا ما اتّسعَ بفعلِ هُزالي
أن يهطل
سيدةٌ من باكستان، نهضتُ لها، فأعادتني
كالمُقْعَدِ للمَقعدْ
شيخٌ أسودْ
أبصرني مبْتسماً، فتغاضى عما أبصر في عينيّ
جمهرةُ تلاميذٍ كطيورٍ كاسرةٍ هدّت أركان الألفة في البيتِ الآهلْ
مخمورٌ رطنَ بحفنةِ كلمات
مازالت تختبرُ خطاها الأولى في معناها
وخليطٌ لا وجه له، مغمورٌ في شاشاتِ الآي باد أو الموبايل
وجهي يرتبكُ جواري، فوقَ زجاجةِ نافذةِِ الباص
يختلطُ بماء بخارِ فمي، بغصونِ الأشجارْ
فوقَ الأرصفةِ، وماءِ مظلاّت الأمطارْ
بيدِ المارة
فأُسرُّ لهذا الفيض من الأحياءْ
ومن الأشياءْ
تحت ردائي
أتماسكُ خشيةَ أن أتهاوى
من عليائي