وقد أثقلتني الفتن
فكم شاهدٍ في ثيابي
وكم قاتل لا أسميه , كم أتبدد
وإذ أتردد محترساً من رداءة طبعي
ومن تركات الوطن
يداي تهمّان
- فيما أرى البحث عن أصدقاءٍ جُدُد
وعن ألفة يتطلب جهدا ومعنى
فتنطفئان
تفردت في كل أسئلتي حول معنى الوطن
فلم أر في زرقة الأسئله
سوى قطعة الثلج بيضاء
آلفت , عند مراياه , وجها شبيها بوجهي
فما يثقان
تعاطيت حرفة كل الخمور
وكل الطيور
وحين سمعت نداء يداهمني في القصائد
طويت رصيفا
يدي في جيوبي
وفي الشجر الطير
والموت واحد
صديقي دع الموج يطفيء ذاك الظمأ
ودع كل شمس تعرفتها في ظلام المخاوف
توقد ثانية ما انطفأ
ودع نجمة , سقطت عند موتك عمياء
قائمة في الصدأ
تعيد إلى وطن , لم يعد غير أشلاء
هذا السؤال
لماذا يذكِّرني نهر دجلة بالموت
والفجر بالإعتقال
ودَعْ أصدقاءك من غادروك
إلى النفي أو سقطوا في المكائد
يحيطون موتك بالإحتفال
لا يسمع القداس غيري
تتفسخ الأشياء
ترسب في الكلام , وتستريح على الورق
وأعيد فيها نكهة الخشب القديم
أعيد رائحة الشبيبة خلف صرختها
فترسب في الكلام
- أوراء كل شهادة للزور شاهدة
وأرسم نخلة فتنام
طيرا , يختفي في الظل
وجها في الزحام
ومن الركام
خرجت يداه إليّ واحتمتا بنبضي
- هل يكشف الليل احتمالا آخراً
- لا شيء
أسمع صرخة , وأضم بعضي