ليس صدفةً
أن عينيّ مشدودتان إلى أعلى
و لا أنْ اتخذتْ قدماي
شكلَ منقارِ بجعةٍ بريّة
للمرةِ الألف
أخطئُ العدَّ وأبدأُ من جديد
' دعْ ألفَ زهرةٍ تتفتحْ '
كلما نمتْ زهرةٌ
ضاقت الصواميلُ وتقلصتْ قدمي
و ازدادتْ خطوطُ عيني توترًا
' الحرسُ الأحمر'
يصرعون العصافيرَ بالنبال
فيقطرُ الحَبُّ المسفوحُ من عيونِها
بينما تونج
يبتسمُ للفكرةِ
يا الله
متى يحطُّ الحادي رحالَه
في المسيرة الكبرى
و تنيخُ آخرُ ناقةٍ
في مستقرٍّ لها
بمؤخرةِ الرأس ؟
متى يفتحُ الله عينيه
ليترسبَ المِلحُ في القاع ؟