واضعا يدي في جيبي المثقوبين
سائرا في الشارع
رايتهم يتطلعون خلسة الي
من وراء زجاج واجهات المخازن والمقاهي
ثم يخرجون مسرعين ويتعقبونني
تعمدت ان اقف لاشعل سيجارة
والتفت الى الوراء كمن يتجنب الريح بظهره
ملقيا نظرة خاطفة الى الموكب الصامت:
لصوص و ملوك و قتلة , انبياء وشعراء
كانوا يقفزون من كل مكان
ويسيرون ورائي
منتظرين اشارة مني
هززت رأسي مستغربا
ومضيت وأنا اصفر بفمي لحن اغنية شائعة
متظاهرا بأنني امثل دورا في فلم
وبأن كل ما ينبغي علي ان افعله هو ان اسير دائما الى الأمام
حتى النهاية المريرة