سلام على السيّد المجتبى..................... كقطر الغمام و نشر الكبا
و يا مرحبا بأمير السلام ......................... و قلّ له قولنا مرحبا
قدومك بدّد عنّا الأسى ........................ كما يكشف القمر الغيهبا
و أحيا المنى في فؤاد الفتى ............... وردّ إلى الشيخ عهد الصّبى
كأنّي ' بأيّار ' خير الشهور ..................... أتاه البشير بذاك النّبا
فوشّى الرّياض ، و حلّى الحقول ،...... وزان الوهاد ، وزان الرّبى
و قال لأغصانه صفّقي ............... و للطير في الأرض أن تخطبا
و للنسمات تجوب البلاد ........................... و تملأها أرجا طيّبا
ورنت بأذني أغاريدها .............................. فقلت لكفّي أن تكتبا
فهذا القريض حفيف الغصون ......... و شدو الطيور ، و نفح الصبا
طلعات فطال خفوق الفؤاد ......................... كأنّ به هزّة الكهربا
و ليس به هزّة الكهرباء ...................... و لكن رأى التّائه الكوكبا
و ألقت إليك مقاليدها .............................. نفوس تخيّرت الأنسبا
فيا صاحب الشّيم الباهرات ..................... و يا من تحلّ لديه الحبّا
تقوّل عنك صغار النفوس ....................... لأمر فما أدركوا مأربا
و من يسلب الشمس أنوارها ............ و من ذا الذي يمسك الصيبا ؟
فأحسن إليهم و إن أخطأوا .................. و كن كالحيا يمطر السّبسبا
إذا لم تسامح و أنت الكريم .................. فمن ذا الذي يرحم المذنبا ؟
لقد طرب التاج و الصولجان ..................... و حقّ لهذين أن يطربا
فإن هنّأوك بما نلته ................................ فإنّي أهنّي بك المنصبا