أبصرت في الحبل قبيل المغيب
سنبلة في سفح ذاك الكئيب
حانية مطرقة الرأس كأنما تسجد للشمس
أو أنها تتلو صلاة المساء
فملت عن راهبة الحقل
وسرت لا ألوي على ضلّي
ألتقط الحب وأذريه وتارة في النار ألقيه
مستخرجا منه لجسمي غذاء
قد غابت الشمس وراء القمم
وسكت الطير الذي لم ينم
لكنّ ناري لم تزل ترعج ولم ازل آكل ما تنضج
يا حبذا النار ونعم الشواء
وأنني في مرحي والدّد
أذ صاح بي صوت بلا موعد
ما الحبّ، يا هذا، ولا السنبل ما تأكل النار وما تأكل
وأنما أسلافك الأصفياء
لا بشر، لا طائر ماثل
يا عجبا!نطق ولا قائل
من أين جاء الصوت؟ لا أدري لكنّما ناسكةالبرّ
قد رفعت هامتها للعلاء