آيـاتُكـم يـا أكـارمَ العــــــــــــــربِ
تبعث فـي النفس نشــــــــــــــوةَ الطربِ
مـا دام لطفُ الـحديثِ مـنـتشـــــــــــراً
مـا حـاجةُ النـاسِ بـابنةِ العـنـــــــــب
رُدّوا القنـانـي إلى مخـابئهــــــــــــا
واجلـوا عـلـيـنـا عــــــــــرائسَ الأدب
أبكـارَ وحـيٍ يكـاد عـاشقُهــــــــــــــا
يرقى بأحـلامه إلى الشُّهــــــــــــــــب
تهفـو إلـيـهـا النفـوسُ هـــــــــــاربةً
إلى نعـيـم الـمـنى مـن اللهـــــــــــب
عـرائسُ الشعـرِ قـد بـلغنَ بكــــــــــــم
غايةَ مـا يرتجـيـنَ مـــــــــــــــن أرب
لـو لـم تكـونـوا مـن أهلهـنَّ لـمـــــــا
بَوّأتـمـوهــــــــــــــــــنَّ أرفعَ الرُّتَب
عـرفتـمُ قَدْرَهـنَّ فـيـنــــــــــــــا وهل
يعـرف غـيرُ الصـوّاغِ بـالـذهـــــــــــب؟
لهـنَّ إكرامكـم ونحن لنـــــــــــــــــا
مـن ضحكةِ الكأسِ بسمةُ الــــــــــــــحَبَب
وحسبُنـا أن نكــــــــــــــــــونَ واسطةً
لـمحفلٍ ضمّ كلَّ مُنـــــــــــــــــــــتخَب
يـا رحـلةً ذكرُهـا سـيـخلـد فـــــــــــي
قـلـوبنـا الشـاعـــــــــــــراتِ والكُتُب
طـابت بـهـا أنفسٌ لـو انغمــــــــــــرتْ
بكلّ مـالِ الأنـامِ لــــــــــــــــم تَطِب
ويـا كرامـاً دلّتْ نجـابتُهـــــــــــــــم
عـلى جُدودٍ أكــــــــــــــــــــارمٍ نُجُب
لـو أنكر الـدهـرُ أنكـم عـــــــــــــربٌ
لأثبتَ الجُود صحّةَ ا
فإن طـيبَ الثـمـارِ مــــــــــــــــرجعُه
لطـيب عـرقٍ فـي الـــــــــــــتُرْب مُحتجِب
لا خـيّبتْ ربّةُ العـلى بـلــــــــــــــداً
آمـالُنـا فـي بنـيـه لـــــــــــــم تَخِب
يـمشـي الشآمـيُّ فـي خمــــــــــــــائلهِ
كأنه فـي دمشقَ أو حـلــــــــــــــــــب
العـودُ فــــــــــــــــــي ظل دوحه غَرِدٌ
يـقضـي عـلى الصـادحـات بـالعجـــــــــب
والنـايُ بـاكٍ لطــــــــــــــــول غربته
عـن إلفه فـي مـنـابت القصـــــــــــــب
والنهـرُ تحت السمـاءِ مُنــــــــــــــبسطٌ
صـادٍ إلى جـرعةٍ مــــــــــــــــن السُّحُب
والنحـلُ حـول الضفــــــــــــــافِ مُجتهدٌ
يُغريـه بعضُ الفَرَاش بـــــــــــــــاللَّعب
والزهـرُ بـالعـاشقـيـــــــــــــن مبتهجٌ
وإن بـدا تـارةً كــــــــــــــــــمكتئب
فلا أزال الزمـانُ بـــــــــــــــــهجتَه
ولا أراه غوائلَ النّ
ولا طـوى الـدهـرُ ذكرَ جـالــــــــــــيةٍ
تـنشـر فـي الأرض رايةَ العــــــــــــرب