إبراهيم طوقان

1905-1941

الفدائي - Poem

لاتَسَـــل عَـن سَلامَتـــــه رُوحُـهُ فَــوقَ راحَتـِـــــه
بَــدَّلتـــــــهُ هُمُـــومُـــــه کَفنَــــاً مِــن وِسادَتِــــــه
يَرقُــبُ السَّــــاعَةَ التــی بَعــدَها هَـولُ ساعَتـِــــه
شاغِلٌ فِکرُ مَن يَرا..... ه بإطــراقِ هــامَتـِـــــــــــه
بَيــنَ جَنبـــــــهِ خافِـــقٌ يَتَـلَظَّـــی بِـغــايتِـــــــــه
مَن رَأی فَحمَةَ الدُّجـــی أُضـرمَت مِن شَرارتِــــه
حَمَّـــلَتـهُ جَهَــنَّــــــــــــمٌ طَــرَفا مِـــن رِسالَتـــــــه
هُـوَ بِالبــابِ واقِـــــفٌ وَ الــرَّدی مِنـهُ خــائِـــــف
فَاهدَأی يا عَواصِــــــــفُ خَجَـــلاً مِن جَراءَتِـــــــه
صــامِتٌ لَو تَکَلَّــــــمــــا لَفَــظَ النَّــارَ وَ الـــدَّمــــا
قُـل لِمَن عـــــابَ صَمتَه خُـلِقَ الحَـــزمُ أبکَــــــما
وَ أخُــو الحَزمِ لَم تَــــزل يـَده تَسبـِــقُ الفَــــــــــما
لاتَلــــوموه، قـــــَـد رَأی مَنــهَجَ الحَــقِّ مُظلـــــما
وَ بـِـــلادَاً أحَبـَّـــــــــــها رُکنـُــها قَــد تَهَــدَّمَــــــا
وَ خُصُـــوماً بِبَغيــــــهِم ضَجَّتِ الارضُ وَ السَّـما
مَرَّ حينٌ، فَکــادَ يقتــ له اليـــأسُ، إنَّمــــــــــا
هُــوَ بِالبــابِ واقِــــفٌ وَ الرَّدی مِنــــهُ خـــائـــف
فَاهــدَأی يا عَواصِـــــفُ خَجـــلاً مِـن جَـراءَتِــــه
161 Total read