كم مرَّة يا حبيبي والليل يغشي البرايا
أهيم وحدي وما في الظلامِ شاكٍ سوايا
أصيِّرُ الدمعَ لحناً وأجعَلُ الشعرَ نايا
وهل يلبّي حطام أشعلته بجوايا
النارَ توغل فيه والريحُ تذرو البقايا
ما أتعسَ الناي بين المنى وبين المنايا
يشدو ويشدو حزيناً مرجعاً شكوايا
مستعطفاً مَنْ طوينا على هواه الطوايا
حتى يلوح خيالٌ عرفته في صبايا
يدنو إلى وتدنو من ثغره شفتايا
إذا بحملي تلاشى واستيقظت عينايا
ورحت أصغي. وأصغي لَم أُلْفِ إلاَّ صدايا