دع كل قاصٍ في العباد وداني
لا يثنينّك عن مرامك ثانِ
واقدم على الدنيا وخض غمراتها
بفؤاد جبار ولطف جبانِ
واحمله قلباً كالجحيم إذا سطا
تهتز منه فرائص الشيطانِ
ما لانت الدنيا ولا حدثانها
إلا أمام عزائم الشجعانِ
هي مضغة بين الضلوع خفوقها
ترتاع منه طوارق الحدثانِ
ما الرعد إن نبضت؛ وإن هاجت فما
وقع الحديد، وضجة النيرانِ
تقع الخطوب على جوانبها كما
يقع التراب بصفحة الصُوَّانِ