أيها القائم بالأمر الذي يرضي الكتابا
دم لليل الجهل في الأمة بدراً لن يغابا
لا تظن السعي والإخلاص لا يفتح بابا
سوف تجني من ثمار الجد ما لذّ وطابا
وتُرَبِّي من عقول القوم ما أضحى يَبابا
إنما الماجد من لم يألُ للمجد طلابا
ويرى ما خالف الحق -وإن جَلَّ- سرابا
فهو لا يخشى إذا ما قال بالحق عقابا
إنه لا يمتطي المجد فتىً ذل وهابا
قل ولا تخش؛ فما فاز امرؤ دارى وحابى
فاز من شَبَّ على ما
ينفع الشعب وشابا
وتلقى في سبيل
المجد أرزاءً صعابا
كل حر قلبه مما
جناه الدهر ذابا
كيف لا يؤلم دهر
خاس -والله- وعابا
جعل السيد عبداً
جعل الرأس ذنابا
وشباب الدين لم يخشوا على الدين ذهابا
خاس من لم يخدم الأمة والدين وخابا
لا تظن المجد أموالاً، وخيلاً، وركابا
فوربِّ العرش من سيَّر في الأفق السحابا
إنها سوف ترى في
أسرع الوقت سرابا
ويرى صاحبها مِن بعدها العجب العجابا
عندما ينظر فيما وجه العمر اكتسابا
ويرى راحته صفراً من الخير يبابا
يتمنى عندها لو
أنه كان تُرابا
كل شخص غَمط الحق
جدير أن يصابا
أوليس الله قد صب على العاتي عذابا
فق
وفريق مسخوا لما
عتوا عنه كلابا
بعدما أن لبسوا من
حلل الفخر ثيابا؛
أَبْعَدَ الله امرءاً عن
منهج الحق تغابى
شمروا يا أمة الضَّاد شيوخاً وشبابا
وشبا
واحذروا ما يكسب الأعراض شتماً وسبابا
وادخلوا للنسر وكراً))
(( ولجوا لليث غابا
أمم الأرض غدت فيها ليوثاً وذئاباً
زاحموا الدعموص في الأرض وفي الجو العقابا
وتراهم من خيوط الشمس قد صاغوا حِرابا