إلى اليأس أقربُ ، ما ارتجيهِ
فتلكَ قَضايا لنا - مُستَحيلَهْ
وإنْ هي تَمَّتْ ، وإنْ لَم تَتِمَّ
فليستْ سوى غايةٍ ... لا وَسيلَهْ
فسَوفَ يظلُّ التسامُحُ مفتاحَ كُلِّ الحُلولِ
فَنَحفَلُ بالغدِ - لا بنُجومٍ وسَاسَهْ
وعَهدِ الخلافَهْ
فلا أحسَبُ الدينَ مَسرَحَ «قالٍ وقيلِ
وثَلَّةَ أسماءِ مَنْ مَثَّلوا باسمِهِ
لِنقرِنَ أدوارَهُم بالقداسَهْ
ونَنسَى الرِيادهْ
فقَد رَضِيَ اللهُ عن خلقهِ أجمعينَ
جَلالاً - وقدَّرَ مَجلى رضاهُ اكتمالا
فسبُحانَه إذ قَضى بينهُم «كُلِّ تلكَ الخلائقْ»
قَضى لابن آدمَ وَحْدَهْ
«لإحرازهِ» قَصَبَ السبقِ دوماً
بأن يستعينَ
وأن يتعالى
وكالنيِّرات يَشعُّ جَمالا
فيَحيَا احتفالاً - إلى أبد الآبدينَ
ويبقى سُؤالا
ولا كالحقيقة نعجَزُ عنها خَيالا
فيا أنتَ
ما أنتَ في كُلِّ هذا
حِمىً ومَلاذا؟
وفي عَالمِ الغَدِ
لو كنتَ تَعلمْ
بِحُرِّية الرَأيِ نفيٌ لوضْعٍ مُشرذَمْ
«معاصيه أكثرُ فيما يُحَلَّلُ
لا ما يُحَرَّمْ»
فما بالُنا لا نُحقّقُ للغَدِ فالَهْ
صُروفُ الزمانِ رَأتْ دَورَنا
في السِّياسَهْ
(وقد طالَ)
لا يَتَعَدّى الرِئاسَهْ
ونَفرُضُه في العبادَهْ
قِبالَ «عَدُوٍّ» حَرِيٌّ بِنا أن نخافَهْ
فَنلقَى مَآلَهْ