وما من مُفارقةٍ بينَ أمَّتنا وَبقايا الأُمَمْ
سوى أنَّنا في الأساس نَدينُ بأعلى القيمْ
ولكنْ هنا عَبثُ العابِثينْ
رَأَوْا هُمْ
مُصلّينَ قد وحَّدُوا صفَّهم في الصَلاةْ
عَلى كل أرضٍ
جُموعاً غفيرهْ
فهالهمو ما رَأَوْا
فاستباحُوا طريقَ القناةْ
وَبثّوا الوُلاةْ
بدفعٍ وقَبضِ
لأقبحِ سيرهْ
ولا عند أنفسنا
نحن كنا سوى «فِرَقٍ» في الشتاتْ
تُسَرُّ بإرهابها
بلْ بحربِ الإبادهْ
بَعضُها ضدَّ بعضِ
ولا منْ جريرهْ
أليس بفألكَ
ما زال ماضيكَ مرآةَ حالكْ؟
ترى الغيبَ فيها بعين خيالكْ؟
ولا غَدَ
تنأى به عن ضلالكْ؟
وكانت كبيره
بلا شكِّ واعٍ، ولا من يقينِ
سوى أنِّ «حرزَ» الشهادةِ
«بالمعنَيَيْنِ»
وقفٌ على الفرقةِ الناجيهْ
فرضَ عَينْ
فعنهُمْ
وعَنها «الحديثُ» يُثيرُ شُجوني
فكيف الإقاله؟
ومنذ أوائلِ من حَدَّثوا
لم نزل نحن - عبرَ القرونِ
كما لو رضينا بأن نلعقَ السمَّ
حتى الثُّمالهْ