لا تبسمي المصباح ان السنا
يؤذي جفون الظلمه الحالمه
يكفي من البدر شعاعاته
تحوم في ارجوحه
قائمة
ياسرها الليل بظلماته
فتنثني ساخرة
باسمة
كأنها اشباح حلم خفت
في ظل أجفان الدجى
الساهمه
وقربي الكأس
ففي خمرها
رسوم أيام الصبا جاثمه
فذا شبابي
مورق ظله
يتيه في أحلامه الناعمة
يحوم في روضة اوهامه
جذلان من اشذائها الهائمه
وتلك .. من تلك
أرى غادة
في الكأس مثل اللجة الواجمة
ذا ثغرها
وتلك .. ماذا هنا
بسمتها القاسيه الغاشمة
ونور عينها
على عهده
بحيرة مزبدة .. فاحمه
تموج في أمواجها شهوه
اعرف فيها اللذة الاثمه
لا تجهدي المصباح إن السنا
لن يعرف الدرب لقلبي الحزين
لا تبسمي شيئا
ففي مهجتي نور غفت في شاطئية المنون
والكأس
ما زال ثمالاتها
تهيج الشوق فيبكي الحنين
ويهتف اليأس بها
صارخا
ويلك اوذيت الشباب الثمين
هجرت دنياك
الى غربه
يصك اذنيك صراخ الانين
انظر الى وجهك
ماذا ترى
تلوي الآلام فوق الجبين
أهرمك الشوق لمأوى الصبا
وأنت ما زلت بباب السنين
تقطع الايام
في غرفة
جاثية فوق شفاه السكون
كأنها
والصمت ثاو بها
جمجمة تخفق فيها الدجون
أين الهوى الممراح
مستلقيا
تحت خميلات الشباب الحنون
لا شيء من حلم الصبا
ها هنا
إلا صدى الذكرى وهمس الشجون